السبت، 5 مارس 2011

الممحاة و القلم ..






الممحاة ... والقلم ...؟؟


كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة،
وقلمُ رصاصٍ جميل..
ودار حوار قصير بينهما..:..


الممحاة : كيف حالكَ يا صديقي ؟
القلم : لستُ صديقكِ !


الممحاة: لماذا ؟
القلم : لأنني أكرهكِ .


الممحاة: ولمَ تكرهني ؟
قال القلم : لأنكِ تمحين ما أكتب.


الممحاة : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
القلم : وما شأنكِ أنتِ ؟!


الممحاة : أنا ممحاة، وهذا عملي .
القلم : هذا ليس عملاً !


الممحاة: عملي نافع، مثل عملكَ .
القلم : أنتِ مخطئة ومغرورة .


الممحاة : لماذا ؟
القلم : لأنّ مَنْ يكتبُ أفضلُ ممّنْ يمحو


قالت الممحاة : إزالةُ الخطأ تعادلُ كتابةَ الصواب .
أطرق القلم لحظة ، ثم رفع رأسه، وقال : صدقْتِ يا عزيزتي !


الممحاة : أما زلتَ تكرهني ؟
القلم : لن أكره مَنْ يمحو أخطائي


الممحاة : وأنا لن أمحوَ ما كان صواباً .
قال القلم : ولكنني أراكِ تصغرين يوماً بعد يوم !


الممحاة : لأنني أضحّي بشيءٍ من جسمي كلّما محوْتُ خطأ .
قال القلم محزوناً : وأنا أحسُّ أنني أقصرُ مما كنت !


قالت الممحاة تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين،
إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم .

قال القلم مسروراً : ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك !


فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، 
وعاشا صديقين حميمين،
لا يفترقانِ ولا يختلفان


أحبتـــي

لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا ، 
ويرشدنا إلي طريق الصواب ؟ 
ألا يستحق الشكر ؟